كانت مسألة تحديد نوع الجنين واختيار جنس الطفل المتوقع من الأمور التي تهم الوالدين لاعتبارات خاصة، بعضها تحكمه الطبيعة والغرائز البشرية والمعتقدات الموروثة القائمة على الاحتياجات البشرية بعضها محكوم بالاحتياجات الطبية التي تفرضها العديد من الأمراض المرتبطة بالجينات بشكل منفصل أو مع الجين الأنثوي. كانت مسألة عزل الأجنة من الذكور عن الأجنة الأنثوية ضرورة طبية ملحة للحد من ولادة الأطفال المرضى والمشوهين حيث كثف علماء الأجنة جهودهم لاختيار جنس المولود، وتعتبر مستشفى بداية افضل مستشفى للخصوبة.
منذ ثمانينيات القرن الماضي تم إجراء بحث حول اختيار جنس المولود والمبدأ العلمي الرئيسي المقبول هو أن جنس المولود يحدد بنوع الكروموسوم الذي تحمله الحيوانات المنوية سواء أكان أنثى (كروموسوم X) أو ذكر (كروموسوم Y) بينما تحمل البويضة الأنثى (كروموسوم X) فقط أي كروموسوم الأنثى. إذا حدثت المواجهة بين الحيوانات المنوية التي تحمل الكروموسوم الأنثوي مع البويضة (X)، تكون نتيجة الإخصاب امرأة، وإذا التقى الحيوان المنوي الذي يحمل كروموسوم الذكر (XY) بالبويضة، فستكون النتيجة ذكرًا.
مع التقنيات الإنجابية المتقدمة اليوم أصبح من الممكن تحديد نوع الجنين قبل الحمل باستخدام التلقيح الاصطناعي وفحص الكروموسوم الشامل (CCS) والذي يشار إليه أحيانًا بتشخيص ما قبل الانغراس أو PGD. طريقة التلقيح الاصطناعي المدمجة مع اختبار الكروموسوم الشامل (CCS) هي الطريقة الأكثر دقة المتاحة اليوم بدقة تقارب 100٪. يمكنك مساعدة الأزواج على تحقيق التوازن بين عائلاتهم من خلال الاختيار بين الجنسين.
ما هو اختبار الكروموسوم الشامل؟
الفحص الشامل للكروموسوم (CCS) المعروف أيضًا باسم "فحص الجنين" هو اختبار يتم إجراؤه على عدد صغير من الخلايا المأخوذة من جنينك والتأكد من:
إجراء اختبار فحص شامل للكروموسوم (CCS) للتحقق من أي تشوهات في الكروموسومات الـ 24 الناتجة عن الكروموسومات الزائدة أو المفقودة تشمل الأمراض المتعلقة بتشوهات الكروموسومات متلازمة داون ومتلازمة إدواردز ومتلازمة باتو.
يقوم بفحص الكروموسومات X و Y المسئولة عن تحديد نوع الجنين
تأكد من عدم إصابة الجنين بأي خلل في الكروموسومات بحيث يكون معدل الإجهاض منخفضًا.
مرحلة ما قبل عملية الإخصاب
يتيح اختيار الجنس عن طريق فرز الحيوانات المنوية أو قياس التدفق الخلوي وفصل الحيوانات المنوية الحاملة لـ X عن الحيوانات المنوية الحاملة لـ Y بسبب اختلافات طفيفة في الوزن (حيث يكون للحيوانات المنوية الحاملة لـ X و Y فرق حوالي 2.8٪) ثم يتم استخدام الحيوانات المنوية في المختبر أو في الإخصاب الحي للبويضة.
من خلال الدراسات التي أظهرت أن الطفل الأول ولد من الحيوانات المنوية المميزة بالكروموسوم X في عام 1995 وبحلول يناير 2004 ولد 419 طفلاً باستخدام تقنية فصل الحيوانات المنوية في الولايات المتحدة الأمريكية حيث 91 ٪ من النسل الذين استخدموا الحيوانات المنوية المخصبة X كانوا من الإناث و 76٪ من النسل باستخدام الحيوانات المنوية المخصبة Y كانوا من الذكور.
عملية تحديد جنس الجنين بعد حقنة "ما بعد الزرع"
تشمل تقنيات ما بعد الحقن لتحديد جنس الجنين أثناء الحمل الموجات فوق الصوتية وأخذ عينات من المشيمة يليها الإجهاض بين الأسابيع الثمانية والعشرين من الحمل وهي أكثر الطرق شيوعًا لاختيار جنس الجنين بعد الحقن. تجدر الإشارة إلى أنه قبل الحقن لا بد من إجراء تشخيص وراثي لأنه يوضح ما إذا كانت هناك أمراض أو مشاكل في الجنين ويجب استشارة الطبيب المختص في ذلك.
فحص الحيوانات المنوية والتلقيح الصناعي لتحديد جنس الجنين
تتم هذه الطريقة بعد تحضير جسم المرأة عن طريق إعطاء أدوية تحفز المبايض على زيادة عدد البويضات وبالتالي زيادة فرصة الحمل وتحفيز الإباضة وحقن الحيوانات المنوية التي تحمل الجنس المطلوب في الرحم بعد فصلها في المختبر عن طريق الفحص بأدوات خاصة ومع ذلك، فإن هذه الطريقة لا تضمن الفصل الكامل والفعال بنسبة 100 ٪ أي أن الحيوانات المنوية ممكنة للجنس غير المرغوب فيه.
خطوات التشخيص الجيني للجنين من حيث جنس المولود
في الزيارة الأولى سيأخذ أخصائي الخصوبة التاريخ الطبي للشخص الذي يخطط للحمل وشريكه، وقد يشمل الفحص الموجات فوق الصوتية واختبارات الدم للتحقق من مستويات الهرمون وفقًا للتاريخ الطبي للزوجين ونتائج الاختبارات وسيتم وضع خطة علاجية مخصصة لكل حالة على حدى. تستغرق الخطوات الأربع التالية من 15 إلى 20 يومًا:
المرحلة 1: تنشيط المبيض (7-10 أيام)
تبدأ عملية تحفيز المبيض في اليوم الثاني أو الثالث من الدورة الشهرية وتتم عن طريق تناول دواء يحفز نمو العديد من الجريبات في المبايض. خلال هذا الوقت تتم مراقبة نمو الجريب باستخدام الموجات فوق الصوتية ويتم مراقبة مستويات الهرمونات من خلال اختبارات الدم. تختلف بروتوكولات العلاج حسب احتياجات كل حالة على حدة.
المرحلة 2: جمع البويضات
قبل 36 إلى 40 ساعة من جمع البويضات يتم حقن المريض بجرعة من الغدد التناسلية المشيمائية، والمعروفة أيضًا باسم جرعة التحفيز. ستساعد هذه الجرعة المرأة على إنتاج البويضات في وقت معين ويتم تقدير عدد البويضات المأخوذة بناءً على كيفية تفاعل الجسم مع الأدوية الهرمونية. يتم جمع البويضات خلال إجراء قصير تحت التخدير باستخدام إبرة رفيعة موجهة بالموجات فوق الصوتية وتستغرق العملية حوالي 15 دقيقة. بعد اكتمال هذه العملية قد يشعر المريض ببعض الآلام مثل النزيف الغزير الذي يستمر لمدة يومين.
المرحلة 3: جمع الحيوانات المنوية
في نفس يوم جمع البويضات يتم جمع عينة من الحيوانات المنوية لتخصيب البويضات التي تم جمعها. لزيادة معدل الإخصاب يتم حقن حيوان منوي واحد في كل بويضة بإبرة دقيقة باستخدام تقنية الحقن المجهري.
المرحلة 4: الفحص الجيني
يتم إجراء CCS لتحديد جنس الجنين أو لفحصه للتأكد من عدم وجود تشوهات كروموسومية أو تشخيص قبل الإحالة لتجنب الأمراض الوراثية. يتم أخذ خزعة الجنين بعد ثلاثة إلى خمسة أيام من عملية جمع البويضات للاختبار المعملي ثم مناقشة صحة وجنس الأجنة قبل النقل.
المرحلة 5: نقل الأجنة
عملية نقل الأجنة بسيطة ولا تتطلب تخديرًا ويتم مراقبة مستويات الهرمون بعد الجراحة باختبارات الدم للتأكد من الحمل